يا إبلى كونى قرى الأضيافِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا إبلى كونى قرى الأضيافِ | فليس عندَ الجود بالإنصافِ |
أَئنَّ لي نعلاً وجاري حافِ | وإنَّني مُثرٍ وجاري عافِ |
يُؤمِنُني اللُّوّامُ أنْ تخافي | وأن تبيتى نهزة َ الطّوّافِ |
إذا دنا ضيفٌ إلى طرافى | فالويلُ للكوماءِ من أسيافي |
فى ليلة ٍ حالكة ِ الأسدافِ | كأنّما تشكُّ فى الأطرافِ |
مِن خَضَرٍ فهنَّ بالأثافي | يا بعدَ بين ممسكٍ طفّافِ |
جَعْدِ اليدين ضيِّقِ العِطافِ | يُرْتِعُكُنَّ أبْرَقَ العَزّافِ |
فيما تَمَنَّيْتُنَّ من إزيافِ | في حَرَمٍ مُمَنَّعِ الأكنافِ |
خافٍ منَ اللَّومِ عن القوافي | أعيا على الرّوّادِ والسّوّافِ |
وبين سمحٍ واهبٍ متلافِ | تراه إمّا همَّ بالإسعافِ |
لا يَفْتدي السِّمانَ بالعِجافِ | يا صاحبي ولستَ لي بالوافي |
ولا لدائى عندكمْ من شافِ | نكصتَ عنّى ليلة الإيجافِ |
وخفتَ مرعوباً بلا مخافِ | وطِرتَ كالزِّفَّة ِ بالسَّوافي |
ماذا عليكَ يا أبا الجَحّافِ | من راسبٍ فيك وطَوْراً طافِ |
ما أنتَ من " عدّى ولا نطافى " | ولا لتَقْتيري ولا إسرافي |
لا تنكرنْ صدّى ولا انحرافى | وأنت طلاّعٌ إلى " خلافى " |
وكادرٌ لى ولغيرى صافِ | وواصلٌ لكلِّ مَن لي جافِ |
ما عادَ سَبْري لكَ واستشفافي | وعادَ تقويميَ أو ثِقافي |
ودلجى نحوك واعتسافى | إلاّ بخلٍّ منك غيرِ كافِ |
ملآنَ مِن مَطْلٍ ومن إخلافِ | سيراً ذوي الأحسابِ والآنافِ |
عن موطنِ اللّؤمِ الدّريسِ العافى | ليس بمشتًى لا ولا مصطافِ |
ولا رمادَ فيه للأثافي | حيثُ تُهانُ نخوة ُ الأشرافِ |
وتستوى الأخفافُ بالأظلافِ | بين الألى جاءوا من الأقرافِ |
لس عتابٌ منهُمُ لجافِ | ولا لعاً عندهمُ لهافِ |
فإنَّما الدِّيارُ بالأُلاّفِ |