إذا لم تَستطعْ للرُّزْءِ دَفْعاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا لم تَستطعْ للرُّزْءِ دَفْعاً | فصبراً للرزيّة واحتسابا |
فما نالَ المُنى في العيشِ إلاّ | غَبيُّ القومِ أو فَطِنٌ تَغابَى |
هِيَ الدُّنيا نُغَزُّ بها خَدوعًا | ونورَدُها على ظمأٍ سرابا |
وهذا الدهر يُصبح ثم يُمسي | يقود إلى الرّدى منّا صِعابا |
وهل أحياؤنا إلاّ ترابٌ | بظهرِ الأرضِ ينتظرُ التُّرابا؟ |
صدعتَ بما كتبتَ قلبي | على عجلٍ فلم أُطِقِ الجوابا |
فلو أني استطعت حملت وحدي | ولم أهب الأذى عنك المصابا |
وغيرُكَ مَن نعلِّمُه التَّعزِّي | ونُذْكِرُه وقد ذَهَل الثَّوابا |
فلو حابى الزّمان سواك خَلقاً | لكانَ سَبيلُ مثلك أن يُحابى |