فلو أنني أنصفتُ نفسي لصنتها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فلو أنني أنصفتُ نفسي لصنتها | ونزهتها عن أن تذل لمطمعِ |
ومالي وأبواب الملوكِ وموضعي | من الفضل والتجريب والفضل موضعي؟ |
ومالهم مالي من العلم والتقى | ولامَعَهُمْ يوماً منِ الحلمِ ما معي |
وهل أنا إلاّ طالبُ النَّقْصِ عندهمْ | وإلاّ ففضلي يعلمُ اللهُ مُقنِعي |
وهل لصحيح الجلدِ من متمعكٍ | لذي العرِّ المفرى بمضجعِ؟ |
وما أنا بالرّاجي لِما في أكفِّهِمْ | فلِمْ نَحْوَهُمْ ياويحَ نفسي تطلُّعي |
ولم أنا مرتاعٌ لما يجلبونهُ | وما زلتُ في الأقوامِ غيرَ مُروَّعٍ! |
وقد عشت دهراً ناعمَ البال راكباً | من الخَفْضِ في أقتادِ عَوْدٍ مُوَقعِ |
أبيًّا فلاظفر الظُّلامة ِ جارحي | هناك ولاداعي الملامة مسمعي |
ومازالَ هذا الدَّهرُ يُخسِرُ صَفْقتي | ويُبدِلُ نَبْعي كلَّ يومٍ بخِرْوَعِ |
إلى أن أراني حيث شئت سفاهة | لكلِّ مُلَوّى عن جميلٍ مُدَفَّعِ |
فعد مقر الضيم إن كنت آنفاً | ودع جانباً تُخزى بساحته دعِ |
فمصرعُ من ولى من الذلِّ هارباً | ببيض الوغا أو سُموها غيرُ مصرعِ |