لِمَحَلِّكَ التَّرْفيعُ والتَّعْظِيمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لِمَحَلِّكَ التَّرْفيعُ والتَّعْظِيمُ | ولوجهِكَ التقديسُ والتكريمُ |
وَلِرَاحتَيْكَ الحمدُ في أَرْزاقِنا | والرِّزْقُ أَجْمَعُ منهما مَقْسُوْمُ |
يا مُنْعماً تَطْوِي البلادَ هِباتُهُ | ومنَ الهِباتِ مُسافِرٌ وَمُقِيمُ |
إيهٍ ولو بَعْضَ الحديثِ عن التي | حَيَّا بها ربعي أجشُّ هَزيمُ |
قد زارني فسقيتُ من وسميِّهِ | فوقَ الذي أروَى به وأشيمُ |
سَرَتِ الجيادُ به إليَّ وفتية ٌ | سفروا فقلتُ : أهلة ٌ ونجومُ |
نعماءُ جدتَ بها وإِنْ لم نلتقِ | فيمنْ يُدَنْدِنُ حَوْلَها وَيَحْومُ |
وأَعَزُّ منْ سُقْيَا الحيا مَنْ لم يَبِتْ | في الحيِّ يرقبُ برقهُ ويشيمُ |
ولقد أَضِنُّ على الحيا بِسُؤالِهِ | والجوُّ أغبرُ والمرادُ هشيم |
وإِن استحبَّ القطرُ سُقْيا مَوْضِعِي | فمكانُ مِثْلي عنده مَعْلومُ |
لما أَدَرْتُ إلى صنيعكَ ناظِري | فرأَيْتُ ما أَوْلَيْتَ فهو عميم |
قلَّدتُ جيدَ الشكرِ من تلك الحُلَى | ما شاءَهُ المنثورُ والمنظومُ |
وأَشَرْتُ قُدَّامِي كأنِّي لاثمٌ | وكأنَّ كَفَّكَ ذلكَ المَلْثُومُ |
يا مُفْضِلاً سَدِكَ السَّخَاءُ بمالِهِ | حتَّام تَبْذُلُ والزمانُ لَئيمُ |
تَتَلَوَّنُ الدنيا ورأيُكَ في العُلا | والحمدُ دأبُكَ والكريمُ كريمُ |
ومنِ المتمِّمُ في الزمانِ صنيعة ً | إِلا كريمٌ شأنُهُ التتميمُ |
مثلُ الوزيرِ الوَقَّشِيّ، وَمِثْلُهُ | دونَ امتراءٍ في الوَرى مَعْدُوم |
رَجُلٌ يَدُوْسُ النَّيِّراتِ بِنَعْلِهِ | قَدَمٌ ثَبُوتٌ في العلا وَأَرُوْمُ |
وَصَلَ البيانُ به المَدَى فكلامُهُ | سهلٌ يشقُّ وغامضٌ مفهومُ |
مِنْ معشرٍ والاهمُ في سِلْكِهِ | نسبٌ صريحٌ في العلاءِ صميمُ |
قومٌ على كتفِ الزمانِ لبوسهُمْ | ثوبٌ بحسنِ فعالهمْ موسومُ |
آثارهمء في الحادثينَ حديثة ٌ | وفخارهمْ في الأقدمينَ قديمُ |
لو لم يعدُّوا منْ دعائمِ بيتهمْ | رمحَ السماكِ لخانهُ التقويمُ |
ماتوا ولكنْ لم يَمُتْ بكَ فَخْرُهُمْ | فالمجدُ حيٍّ والعظامُ رميمُ |
يا أحمدَ الدنيا وقد يغنَى بها | عن كنية ٍ واسمُ العظيمِ عظيمُ |
أُجْري حديثَكَ ثم أَعْجَبُ أَنَّهُ | قَوْلٌ يقالُ وَعَرْفُهُ مَشْمُوْمُ |
فَبِكُلِّ أَرْضٍ من ثَنائِكَ شائِعٌ | عبقٌ كما ولجَ الرياضَ نسيمُ |
يَجْري فلا يَخْفى على مُسْتَنْشِقٍ | لو أَنَّهُ على أذنِهِ مكتومُ |
يُطْوَى فَيَنْشُرُهُ الثَّناءُ لطيبِهِ | ذِكْرُ الكريم بِعَنْبَرٍ مَخْتُومُ |
صحبتكَ خالدَة ُ الحياة ِ ، وكلُّ ما | يَحْتازُ بابُكَ جَنَّة ٌ ونعيمُ |
في ظلِّ عزٍّ دائمٍ وَكَرامة ٍ | وفناء داركَ بالوفودِ زحيمُ |
من كلِّ ذي تاجٍ تعلَّة ُ قصدِهِ | مَرْآكَ والإلمامُ والتَّسْليمُ |