سرى لأرضِ الكَرى فما وَصَلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سرى لأرضِ الكَرى فما وَصَلا | ورَام كتمَ الهوى فَمَا حَصَلا |
مستغرقُ الحالِ بالصَّبابة ِ لو | أراد نطقاً بغيرها جَهلا |
الناسُ فِيما تُحبُّه فِرَقٌ | ما منهُم من لشأنهِ عَقَلا |
فكم يُراعي وكمْ يُراع لقدْ | جَارَ عَلَيهِ الغَرامُ مُذْ عَدَلا |
طالَ نزاعُ العذولِ فيهِ كَما | طالَ نزاعُ الفؤادِ فاعتدلا |
ما بالُ قلبي وشأنُهُ عجبٌ | أمالهُ الوجدُ حينَ قُلتُ سَلا |
إنَّ مِنَ العَذْلِ دَائِماً جَدلاً | ليس يرى في الهوى به جَذلا |
يا صَاحِبَ الصّدْقِ نَهْضَة ٌ عُرِفَتْ | مِنْكَ فَقَدْ رُمْتَ حادثاً جَللا |
يا بن عُبيدٍ عبيدكَ الدَّنفُ الـ | ـمشتاقُ حقق له بك الأمَلا |
ما ليَ عِزُّ إلاَّ بِجُودِ يَدٍ | منكَ كحالِ السحابِ إنْ هَطلاَ |
يا مَنْ غَدا باهْتِمَامِهِ بَطَلا | بغير ما حقٍّ منه أو بَطَلا |
مُذْ عُدمت عيني له مَثَلاً | أرسلتُ مَدحي بجودهِ مَثَلا |
لأنظمن المديحَ مِنْ دُررٍ | لمْ تدرِ علياكَ بعدهُ عطلاَ |
اليَوْمَ يَقْضِي الكَرِيمُ مَوْعِدَهُ | والحرّ لَوْ قالَ ما عسى فعلا |