جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوَارِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوَارِي | بِمَدَامِعٍ تَرْوِي حِمَاكَ غِزَارِ |
يا مربَعَ الاطراب والأترابِ بلْ | يا مربَعَ الأنواءِ والأنوارِ |
رَبْعٌ قَطَعْتُ بِهِ اللَّيالي واصِلاً | خَمْرَ اللذاذَة ِ والهَوَى بِخُمارِ |
حتى كأني للخلاعة ِ آخذٌ | بِيدِ الصِّبَا مِنْ صَرْفِهِنَّ بِثَارِ |
حيثُ التَّغزُّلُ شيمتي | ووصالُ ربَّاتِ الشُّعورِ شِعاري |
إذ لا يَعوجُ إلى الدِّيارِ مُسائلاً | شعري ولا أشكو فِراقَ قِفارِ |
وإذَا جَنَحْتُ إلى الحِسَانِ تَعَشُّقاً | شفعتْ شبيبتي الهوى بيسارِ |
ولتْ فليسَ سوى الشبابِ مُصاحبي | مِنها وليسَ سوى الرجاءِ بجاري |
وَكِلاهُما عَنْدِي تَعِلَّة ُ رَاقِدٍ | مترقِّب طيفَ الخيالِ السَّاري |
ولقد أقولُ لصاحبي برملة ِ الـ | ـجرعَاءِ ما بينَ النَّقا والغَارِ |
حَيْثُ النِّيَاقُ بنا تَسيرُ وَنَحْنُ في | قلبِ الدُّجى أخفى مِنَ الأسرارِ |
لا تخدَ عَنَّكما العواطف إنَّها | قَد أنحلّتْ سُمْرَ القَنا الخطَّارِ |
وَتَوَّقَيا تِلْكَ المحاسِن إنّها | نارُ القُلوبُ وَجَنَّة ُ الأَبْصارِ |
مَدْحُ الوَزِيرِ أَحقُّ ما صُرِفَتْ لَهُ | عِنْدَ القَوَافِي أَعْيُنُ الأبْكَارِ |