عَذَابِي مِنْ ثَنَايَاكَ العِذَابِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَذَابِي مِنْ ثَنَايَاكَ العِذَابِ | فَهَلْ شَفَعَ الرِّضَا عِنْدَ الرُّضَابِ |
تَكَلُّفُ مَنْ تَكَلَّفَ مِنْكَ وُداً | طِلابٌ لِلشَّرَابِ مِنَ السَّراب |
نشبت إلى الجمال وفيك بعدٌ | أَضَافَ لَكَ الجَمَالَ إلى الحِجَابِ |
أَمَا وَهَوَايَ فِيكَ لغَيرِ عارٍ | كَمَا زَعَمَ الوُشاة ُ ولا بِعَابِ |
وَمَا يُوحِيهِ صَبُّكَ لإجْتِنَاءٍ | |
ومدحي حاكماً في الجود أنهى | وأدنى في السخاء من السحاب |
لأنْتَ وإنْ هَجَرْتَ فَدتْكَ رُوحِي | أَلذُّ إليَّ مِنْ صِلَة ِ الشَّبَابِ |
فَتًى فيهِ المعارِفُ والمَعالي | جمعن له العراب إلى الغراب |
فيطرب حين يضرب في خطوب | ويعرب حين يغرب في خطاب |
أموضح ثغر غامض كل علمٍ | إذَا مَا عَنْهُ أُغْلِقَ كُلُّ بابِ |
وَكَاشِفَ كُلِّ مُظْلِمَة ٍ وَظُلْمٍ | بِآراءٍ خُلِقْنَ مِنَ الصَّوابِ |
رَمَيْتَ عِدَاكَ في حَرْبٍ بِبَرْحٍ | بِأَمْثَالِ البِحَارِ مِنَ الحِرَابِ |
فطارت أنفسٌ فوق الثريا | وَغَارَتْ أَرْؤُسٌ تَحْتَ التُّرَابِ |
وحسبي أن تطلبت المعالي | بِأَنَّ إلى مَحبَّتِكَ انْتِسَابِي |