تخطي الليالي معشرا لا تعلهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تُخَطّي اللّيالي مَعشَراً لا تُعِلُّهُمْ | بشَكْوٍ، وَيَعْتَلُّ الأمِيرُ وَكَاتِبُهْ |
وَللبُرْءِ عُقْبَى، سَوْفَ يُحْمَدُ غبه فيهما، | وَخَيْرُ الأُمُورِ ما تَسُرُّ عَوَاقِبُهْ |
فَقُلْ لأبي نُوحٍ، وإنْ ذَهَبَتْ بهِ | مَذَاهِبُهُ عَنّا، وأعْيَتْ مَطالِبُهْ |
وَكَابَدَ مِنْ شكو الأميرِ وَوَعْكِهِ | تَباريِحَ هَمٍّ يَشغَلُ القَلبَ ناصِبُهْ |
بوُدّكَ لَوْ مُلّكْتَ تَحوِيلَ شَكوِهِ | إلَيكَ مَعَ الشّكوِ المُعنيكَ واصِبُهْ |
فتَغدو نُقاسِي عِلّتَينِ، وَيَغتَدي | صَحيحاً كنصلِ السّيفِ صَحّتْ مَضَارِبُهْ |
وَيَكفي الفتى مِنْ نُصْحِهِ وَوَفَائِهِ | تَمَنّيهِ أن يُرْدَى وَيَسْلَمَ صاحِبُهْ |
فَلاَ تَحسَبن تَرْكَي العِيَادَةِ جَفْوَةً، | وَلاَ سُوءَ عَهدٍ جاذَبَتني جَوَاذِبُهْ |
وَمَنْ لي بإذْنٍ حينَ أغدو إلَيْكُمَا، | وَدُونَكُمَا البرْجُ المُطِلُّ، وَحاجِبُهْ |