أرشيف المقالات

النت وخطوات الشيطان

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
النت وخطوات الشيطان


يلاحظ انتشار وضع صور النساء والأفلام والمسلسلات والفنانات على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي..

فالصورة التي تضعها بمثابة عنوانك وفكرك الذي تَحمله في هذه الحياة الدنيا، وثقافتك التي تسير عليها، وهذا الشخص الذي تضع صورته تعتبره مثلك الأعلى وتُقلِّده في أفعاله وأقواله.
فالمُمثلون والفنانون إن لم يكن كلهم فجلُّهم علمانيٌّ متحرِّر، لا يصدُّهم دين ولا وازِع أخلاقيٌّ عن الوقوع في المحرَّمات والمنكرات والترويج لها.
 
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعَه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا))، ويقول النبي صلي الله علية وسلم: ((إنما بُعثتُ لأتمِّم مكارم الأخلاق))؛ صحَّحه الألباني في الصحيحة.

فأنت عندما تضع مثل هذه الصورة تقول ضمنًا: إنك مؤيِّد لهذا المنهج والتفكير والسلوك في الحياة.

قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30] التفسير: قل - أيها النبي - للمؤمنين يَغُضُّوا مِن أبصارهم عمَّا لا يحلُّ لهم من النساء والعورات، ويحفظوا فروجهم عمَّا حَرَّم الله من الزنا واللواط، وكشف العورات، ونحو ذلك؛ ذلك أطهر لهم، إن الله خبير بما يصنعون فيما يأمرهم به وينهاهم عنه.

وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
 
التفسير الميسر:
وقل للمؤمنات يغضضْن من أبصارهن عمَّا لا يحلُّ لهن من العوْرات، ويحفظْنَ فروجهنَّ عمَّا حَرَّم الله، ولا يُظهرن زينتهن للرجال، بل يجتهدْن في إخفائها إلا الثياب الظاهرة التي جرت العادة بلبْسها، إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها، وليلقين بأغطية رؤوسهنَّ على فتحات صدورهنَّ مغطيات وجوههنَّ؛ ليَكمل سترهنَّ، ولا يُظْهِرْنَ الزينة الخفية إلا لأزواجهنَّ؛ إذ يرون منهنَّ ما لا يَرى غيرهم، وبعضها - كالوجه، والعنق، واليدين، والساعدين - يباح رؤيته لآبائهنَّ أو آباء أزواجهنَّ أو أبنائهنَّ أو أبناء أزواجهنَّ أو إخوانهن أو أبناء إخوانهن أو أبناء أخواتهن أو نسائهن المسلمات دون الكافرات، أو ما ملكْنَ مِنَ العبيد، أو التابعين من الرجال الذين لا غرض ولا حاجة لهم في النساء؛ مثل البُلْه الذين يتبعون غيرهم للطعام والشراب فحسْب، أو الأطفال الصغار الذين ليس لهم علم بأمور عورات النساء، ولم توجد فيهم الشهوة بعد، ولا يضرب النساء عند سَيْرهن بأرجلهن ليُسْمِعْن صوت ما خفي من زينتهنَّ؛ كالخلخال ونحوه، وارجعوا - أيها المؤمنون - إلى طاعة الله فيما أمركم به من هذه الصفات الجميلة والأخلاق الحميدة، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة؛ رجاءَ أن تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.

عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكونوا إمَّعة؛ تقولون: إن أحسن الناس أحسنَّا، وإن ظلموا ظلمْنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)).
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣