فدتك يدي من عاتب ولسانيا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فَدَتْكَ يَدي مِنْ عاتبٍ، وَلسانِيَا، | وَقَوْليَ في حُكمِ العُلاَ وَفَعَالِيَا |
فإنّ يَزِيداً وَالمُهَلّبَ حَبّبَا | إلَيْكَ المَعَالي، إذْ أحَبّا المَعَالِيَا |
وَلمْ يُورِثَاكَ القَوْلَ لا فِعْلَ بَعدَهُ، | وَما خَيرُ حَلْيِ السّيفِ إن كانَ نابِيَا |
ترَى النّاسَ فوْضَى في السّماحِ، وَلن ترَى | فتى القَوْمِ إلاّ الوَاهِبَ المُتَغَاضِيَا |
وَإنّي صَديقٌ غَيرَ أنْ لَسْتُ وَاجِداً | لفَضْلِكَ فَضْلاً، أوْ يعُمَ الأعادِيا |
وَلا مَجدَ إلاّ حينَ تُحسِنُ عائِداً، | وَكلُّ فتًى في النّاسِ يُحسِنُ بادِيَا |
وَما لكَ عُذْرٌ في تَأخّرِ حَاجَتي | لَدْيكَ، وَقد أرْسَلتُ فيها القَوَافِيَا |
حَرَامٌ عَليّ غَزْوُ بَذٍّ وَأَهْلهَا، | إذا سِرْتُ، وَالعِشرُونَ ألفاً وَرَائيَا |
فَلا تُفْسِدَنْ بالمَطْلِ مَنّاً تَمنهُ، | فخَيرُ السّحابِ ما يَكُونُ غَوَادِيَا |
فَإنْ يَكُ في المَجْدِ اشترَاءٌ، فإنّهُ | شَراؤكَ شُكرِي طولَ دَهرِي بمَالِيَا |