ذكرت وصيفا ذكرة الهائم الصب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَكَرْتُ وَصِيفاً ذِكرَةَ الهائمِ الصّبِّ، | فأجرَيتُ سَكباً من دموعي على سَكْبِ |
أسيرٌ بأرْضِ الشّام، ما حَفِظُوا لهُ | ذِمامَ الهوَى فيهِ، وَلا حُرْمةَ الحُبّ |
وَما كانَ مَوْلاهُ، وَقد سامَهُ الرّدَى، | بِمُتّئِدِ البُقْيَا، وَلا لَيّنِ القَلْبِ |
وَقالوا أتَى مِن جانبِ الغَرْبِ مُقبِلاً، | وَما خِلْتُ أنّ البَدرَ يأتي من الغَرْبِ |
وَما ذَنْبُ مَقصُورِ اليَدَينِ عن الأذى، | رَقيقِ الحَوَاشي عن مُقارَفةِ الذنب |
على خَوْفِ أعداءٍ، وَرِقبَةِ كاشحٍ، | وَعَتْبِ مَليكٍ جاوَزَ الحَدَّ في العَتْبِ |
أصَادِقتي فيكَ المُنى، أوْ مُديلَتي | صرُوفُ اللّيالي من شَفيعٍ، وَمن قُرْبِ |
متى تَذهَبِ الدّنيا، وَلمْ أُشْفَ مِنهُما، | فلا أرَبي منها قَضَيتُ، وَلا نَحْبي |