رفَّ قلبُ المشوقِ لا للملاحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رفَّ قلبُ المشوقِ لا للملاحِ | بل لشوقٍ إليكم وارتياحِ |
لو مَلكتُ الهوى لطرتُ إليكم | يا جناحي وأينَ مني جَناحي |
في نواحي الفؤادِ أنتُم وقلبي | معكم ساكنٌ بتلك النواحي |
وإليكم مهما شَدَت ذاتُ طوقٍ | طَرِبَ الصبُّ لا لذاتِ الوشاح |
يا رُقوداً «ببابلٍ» لا عَلمتُم | كيف يُمسي أخو الحشا المُرتاح |
كم أرقنا إلى الصباحِ ولا واللهِ | لم أعنِ غيرَكم من صباح |
وانتشقنا الرياحَ نطلبُ ذرواً | من شذا، ذِكرة ٍ يجيبِ الرياح |
مَن لعيني بطلعة ٍ هي منكم | طلعة ُ البِشرِ، طلعة ُ الأفراح |
من سناكم حرمتُ حتّى بقلبي | سقطَ شوقِ رُزقت فيه اقتداحي |
فعلى الوجدِ ما أرقَّ فؤادي | وعلى البعدِ ما أشقَّ اطّراحي |
نَضَحتَ جوَّكم ولكن بطلٍّ | من جفوني نَديّة ُ الأرواح |
لي «بفيحائكم» علاقة ُ وُدٍّ | ما محا خطَّها من القلبِ ماحي |
فاخَرتَ أرضُها السماءَ وقالت: | يا سما واجبٌ عليكِ امتداحي |
أتُباهين "بالضُراحِ" وعندي | بيتُ مَن كان فيه فخرُ الضراح |
سادة ٌ جودُهم تبطَّحِ من قبلُ | فسادوا به قريشَ البِطاح |
وكفاهُم «بجعفر» الجودِ فخراً | في عَلاً شامخِ ومجدٍ صُراح |
يا زعيمَ العُلى ونعمَ زعيمٌ | منه تأوي لسيدٍ جحجاح |
ملء عينِ الدُنيا مَثُلت ولكن | بين بُردَي تكرُّمٍ وسماح |
وطببتَ الزمانَ حتّى لنَادى : | بك حسبي سبرتَ غورَ جِراحي |
إن يكن في لقاك قصَّر خُطوي | فلقد طالَ في عُلاك امتداحي |
لك منّي، كما اقترحتَ، ولاءٌ | مُوجبٌ لي عليك نيلَ اقتراحي |