عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها | تودُّ الثريَّا أن تكون رعاثَها |
من الخُرّدِ الوسنانة ِ اللحظ حرَّمت | على العينِ منِّي أن تذوقَ حثاثها |
نَشت في خدورٍ عنكِ فتيانُ عامرٍ | حمت بذكورِ المرهفاتِ إناثها |
ومُرتبعاتٍ في رياضٍ كأنّما | نَدى حسنٍ في واسمٍ منهُ غاثها |
كأَخلاقه أزهارها اللآءُ دُبِّجت | بوطفاء خِلنا من يَديه انبعاثها |
شأى في المعالي والمكارمِ والنُهى | فأَحرزَ غايات الفخارِ ثلاثَها |
همامٌ به لاقست أبناءَ عصرهِ | ومَن بالصقور الغلبِ قاسَ بغاثها |
تراه بنو الآمال في المحلِ غيثها | وعند طروق النائبات غياثها |
تردَّت ثيابَ العيشِ فيه قشيبة ً | وعند سواهُ قد تردَّت رثائها |
من القوم لا تَلقى سوى الحمد كسبها | وليسَ ترى إلاّ المعالي تراثها |
مُعوَّدة ً سبقَ السؤالِ صلاتُها | فإن هي لم تسبق وإلاّ استراثها |
وكم لفتى لاثت مآزرها العُلى | فما حَمَدت إلاّ عليكَ ملاثها |