إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ | ولؤلؤٌ زنت فيه جيدَ أيامي |
كأَنَّ في كفّي البيضا بأنعام | بين الأناملِ فوقَ الطرسِ أقلامي |
غيدٌ بحزوى تهادى بين آرام» | |
وفي البياضِ مِدادي لا يقاسُ به | سوى احورار العذارى في تناسُبه |
وخالُها حُسنُ نَقطي في ضرائبه | «والسطرُ في كلمي في رِقِّ كاتِبه |
سلكٌ بدا درُّهُ في كفِّ نظَّام» | |
ربُّ الفصاحة ِ والأقلامِ من رُسُلي | وصحفُها غرُّ آيِ الشعرِ من قِبَلي |
وما تنزَّهتُ عن قولي ولم أقلِ | «أنا كليمُ المعاني واليراعة ُ لي |
هي العصا والمعاني الغرُّ أغنامي" | |
إني عن الروحِ أعلا الخلقِ مَنزلة ً | عن كلِّ آيٍ أتت في الذكرِ مُنزَلَة ً |
عن الإِلهِ الذي عمَّ الورى صِلة ً | "أروي أحاديثَ آبائي مسلسَلة ً |
كما روت نَشَواتي بنتُ بسطام» | |
أنا الذي زَلزَلَ الدنيا وآهلَها | ولفَّ في آخرِ الغبراءِ أوَّلها |
والبيضُ تشهدُ لو جرَّدُت أنصلها | «في الكرِّ والفرِّ هاماتُ الكماة ِ لها |
وقعُ الدخيلِ على أقدامِ أقدامي" |