كلّما زادَكَ المحبُّ اقترابا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلّما زادَكَ المحبُّ اقترابا | زدتَ عنه تباعداً واجتنابا |
شيمة ٌ ليست العُلى ترتضيها | للذي كانَ هاشميًّا لُبابا |
ياهماماً ضَربنَ في طينة ِ العلـ | ـياء أعراقُه فطبنَ وطابا |
لا تَسم هذه الأواصرَ قطعاً | ليسَ ذا اليومُ يومَ لا أنسابا |
كيف تُغضي، وقد سمعت عتاباً | لم أخلني عدوتُ فيهِ الصوابا؟ |
هل أتى غيرُ مُفهمٍ عن قصورٍ؟ | أم تُراني أسأتُ فيه الخطابا؟ |
أو تَثاقلتَ عن مَلالٍ، وحاشا | كَ، فكانَ السكوتُ منك جوابا؟ |
كان ظني بأن على إثر إن نا | ديتُ، أغدو بما رجوتُ مُجابا |
فإذا بي أتابعُ الرسلَ تَترى | بكتابٍ للعتب يَتلو كِتابا |
لستُ أَسخو بأن يقولَ لساني: | مسَّ بعضُ التغييرِ ذاكَ الجَنابا |
يا تَنزّهتَ عن تَطرّقِ ظَنٍّ | بسجاياكَ أن تحولَ انقلابا |
قد أبت تلكُم الخلائقُ حتّى | للعِدى أن تكونَ إلاّ عِذابا |
سؤتني يا نسيجَ وحدِك حدّاً | فَنسجتُ القريضَ فيك عتابا |
أن تجدني أطلتُ نحوكَ تردا | ديَ بالتَعبِ جيئة ً وذهبا |
فلودٍ شكا وأيأسُ شاكٍ | مَن يُداوي بعتبهِ الأَوصابا |