طيف الحبيب ألم من عدوائه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَيْفُ الحَبيبِ ألَمّ مِنْ عُدَوَائِهِ، | وَبَعيدِ مَوْقعِ أرْضِهِ، وَسَمَائِهِ |
جَزَعَ اللّوَى عَجِلاً، وَوَجّهَ مُسرِعاً | مِنْ حَزْنِ أبْرَقِهِ، إلى جَرْعَائِهِ |
يُهْدِي السّلامَ، وَفي اهتداءِ خَيالِهِ | مِنْ بَعدِهِ، عَجَبٌ، وَفي إهدائِهِ |
لَوْ زَارَ في غَيرِ الكَرَى لَشَفاكَ مِنْ | خَبَلِ الغَرَامِ، وَمِنْ جوَى بُرَحائِهِ |
فَدَعِ الهوَى، أوْ مُتْ بدائِكَ، إنّ من | شَأنِ المُتَيَّمِ أنْ يَمُوتَ بِدائِهِ |
وَأخٌ لَبِسْتُ العيش أخضَرَ ناضِراً | بكَرِيمِ عِشْرَتِهِ، وَفَضْلِ إخائِهِ |
ما أكثرَ الآمَالَ عِنْدِيَ، وَالمُنى، | إلاّ دِفَاعُ الله عَنْ حَوْبَائِهِ |
وَعَلى أبي نُوحٍ لِبَاسُ مَحَبّةٍ، | تُعْطيهِ مَحضَ الوِدّ منْ أعدائِهِ |
تُنبي طَلاقَةُ بِشرِهِ عَنْ جُودِهِ، | فَتَكَادُ تَلْقَى النُّجْحَ قَبْلَ لِقائِهِ |
وَضِيَاءُ وَجْهٍ، لوْ تَأمّلَهُ امرُؤٌ | صَادي الجَوَانحِ لارْتَوى من مَائِهِ |