ناشداها عن فؤادي وسلاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ناشداها عن فؤادي وسلاها | أهوى ً غيرُ هواها قد سلاها؟ |
واذكراني يا خليليَّ لها | فَعَساها تَرحَمُ الصَّبَّ عساها |
وکسألا عن مهجة ٍ دامية ٍ | رُمِيَت سهمَ غرام، مَن رماها؟ |
لا أبيت الليلَ إلاّ قلقاً | يمنع الوجد من العين كراها |
يا غراماً بالدّمى ما تنقضي | حسراتٌ بالحشا طال مداها |
وقلبي ظبية الخدر التي | ليس يهوى صبُّها إلاّ هواها |
تركتني أتلظّى وأرى | ذكر نفس الصبّ من تهوى لظاها |
زعمتْ أنّي سالٍ بعدها | طلعة ً ما شاقني شيئاً سواها |
لا ومن أسلو بها مغرى ً بها | وأذاب القلبَ وجداً ما سلاها |
وسعى الواشي إليها بالذي | ساءَها حتى کستمرَّتْ بجفاها |
هي صدَّتْ ريبة عن صبّها | فشكته يوم صدَّت وشكاها |
لو درتْ إذ طلبت تعذيبه | ما يقاسي بهواها لكفاها |
ما عليها في الهوى لو أنّها | سَمَعَتْ بالوصل يوماً لفتاها |
فشقى داء الهوى من مهجة | علمَ الله بما ضمَّتْ حشاها |
لستُ أنسى ليلة ً صحَّت بها | أعينُ الأزهار واعتلَّ صباها |
وعناقي دمية القصر وقد | شغلت مقلة واشينا عماها |
بت أُسقى ضَرَب الثغر ولا | أشربُ الخمرة إلاَّ من لماها |
زَهْرَة ُ الدّنيا التي لا تجتنى | غير باعي في المعالي ما اجتناها |
سوف أحظى بالتي أهوى وإنْ | مَنَعوها عن عيوني أنْ تراها |
أترى تحجب عن ذي هِممٍ | كسيوف الهند بتّار شباها |
لو رآى من دونها نار الوغى | تتلظّى بالمنايا لاصطلاها |
لا ترقَّيْتُ العلى إنْ لم أكنْ | مْبلِغاً نفسيَ بالسيف مناها |
فلئنْ خانَت أخلاّئي فما | خانني من هِمَمي ماضي ظباها |