إنَّ الأكارمَ والمكارمَ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنَّ الأكارمَ والمكارمَ | والأفاضل والأماجدْ |
فقدت محمَّده الأمين | فيا لمفقود وفاقدْ |
وخَلَتْ معاهدُ للتُّقى | وتعطَّلتْ تلك المساجد |
وبكت عليه مدارسٌ | من بعده وخلت مساجد |
قد كان أعظمَ حجة ٍ | في الدين تُفْحِمُ كلَّ جاحد |
ما في البرية كلِّها | أقوى وأعدل منه شاهد |
بالله أقسمُ إنَّه | في ملّة الإسلام واحد |
كانت موارد علمه | شِرَعاً شُرعن لكل وارد |
قد كان للدين القويم | إذا نظرت يداً وساعد |
يا واعظاً بوجوده | عِظمة ٌ تلين لها الجلامد |
يا نائياً عن صحبه | هل أنت بعد النأي عائد |
فلكم سددت على امرىء ٍ | بابَ المطالب والمقاصد |
وأذَبْتَ دَمعاً كان لي | من قبل هذا اليوم جامد |
أينَ الفرائدُ والشرائدُ | والعرائدُ والفوائدْ |
ما كنت آمل أنَّني | أنعي على الأيام واجد |
وألين بعد أحبّتي | للحادثات من الشدائد |
لا ساعدي فيه القويّ | ولا على زمني مساعد |
ولقد سئمت من الحياة | بما أشاهد أو أكابد |
لما فقدت الصالحين | علمت أنَّ الدهر فاسد |