وَقَفنا بالركائب يومَ سلعٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَقَفنا بالركائب يومَ سلعٍ | على دارٍ لنا أمست خلاءا |
نردد زفرة ونجيل طرفاً | يجاذبنا على الطلل البكاءا |
وقفنا والنياق لها حنين | كأن النوق أعظمنا بلاءا |
هوى ً إنْ لم يكن منها وإلاّ | فمن إلْفٍ لنا عنا تناءى |
وقفنا عند مرتبع قديم | فجدَّدنا بموقفنا العزاءا |
وقلت لصاحبي هل من دواء | فقد هاج الهوى في الركب داءا |
ودار طالما أوقفت فيها | فغادرت الظِّماء بها رواءا |
لها حق على المشتاق منا | فأسرع يا هذيم لها الأداءا |
أرق يا سعد دمعك إنَّ دمعي | دمٌ إنْ كان منك الدمع ماءا |
وما لك لا تريق لها دموعاً | وإنّي قد أرقت لها دماءا |
تكاد تميتني الأطلال يأساً | بأهليها وتحييني رجاءا |
هوى ً ما سرَّها إذ سرّ يوماً | وكم سرّ الهوى من حيث ساءا |
كأن العيس تشجيها المغاني | فتشجينا حنيناً أو رغاءا |
وقد عاجت مطايانا سراعاً | فما رحّلتها إلاّ بِطاءا |