قالتْ سليمى أتثوي اليومَ أمْ تغلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قالتْ سليمى أتثوي اليومَ أمْ تغلُ | وقدْ ينسّيكَ بعضَ الحاجة ِ العجلُ |
فقلتُ ما أنا ممّنْ لا يواصلني | وَلا ثَوائِيَ إلاَّ رَيْثَ أَرْتَحِلُ |
أَمَّلْتُ خَيْرَكِ هَلْ تَأْتِي مَوَاعِدُهُ | فاليومَ قصّرَ عنْ تلقائكِ الأملُ |
وَمَا صَرَمْتُكِ حَتَّى قُلْتِ مُعْلِنَة ً | لا ناقة ٌ ليَ في هذا ولا جملُ |
خبّرتُ أنَّ الفتى مروانَ يوعدني | فَاسْتَبْقِ بَعْضَ وَعِيدِي أيُّهَا الرَّجُلُ |
وَفِي يَدُومَ إذَا اغْبَرَّتْ مَنَاكِبُهُ | وَذِرْوَة ِ الْكَوْرِ عَنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ |
فَكُتْلَة ٌ فَرُؤَامٌ مِنْ مَسَاكِنِهَا | فمنتهى السّيلِ منْ بنيانَ فالحبلُ |
إنِّي تَأَلَّيْتُ لاَ يَنْفَكُّ مَا بَقِيتْ | منها عواسرُ في الأقرانِ أوْ عجلُ |
تأوي إلى بيتها دهمٌ معوّدة ٌ | أنْ لا تروّحَ إنْ لمْ تغشها الحللُ |
مُغَمَّرُ الْعَيْشِ يَأْفُوفٌ شَمَائِلُهُ | تأبى المودّة َ ولا يعطي ولا يسلُ |
تَدَارَكَ الْغَضُّ مِنْهَا والْعَتِيقُ فَقَدْ | لاَقَى الْمَرَافِقَ مِنْهَا وَارِدٌ دَبِلُ |
صُهْبٌ مَهَارِيسُ أشْبَاهٌ مُذَكَّرَة ٌ | فَاتَ الْعَزِيبَ بِهَا تَرْعِيَّة ٌ أَبِلُ |
فلستُ إنْ نابني حقُّ بمنتكرٍ | فِيهِ وَلاَ بَرَمٌ يَعْيَى بِهِ السُّبُلُ |
لَسْنَا بِإخْوَانِ أُلاَّفٍ يُزِيلُهُمْ | قولُ العدوِّ ولا ذو النّملة ِ المحلُ |