طَافَ الْخَيَالُ بِأصْحَابِي فَقُلْتُ لَهُمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَافَ الْخَيَالُ بِأصْحَابِي فَقُلْتُ لَهُمْ | أَأُمُّ شَذْرَة َ زَارَتْنَا أَمِ الْغُولُ |
لا مرحباً بابنة ِ الأقيالِ إذْ طرقتْ | كأنَّ محجرها بالقارِ مكحولُ |
سودٌ معاصمها جعدٌ معاقصها | قدْ مسّها منْ عقيدِ القارِ تنصلُ |
أبلغْ سعيدَ بنَ عتّابٍ مغلغلة ً | إنْ لمْ تغلكَ بأرضٍ دونهُ غولُ |
أنْتَ ابْنُ فَرْعَيْ قُرَيْشٍ لَوْ تُقَايِسُهُمْ | مجداً لصارَ إليكَ العرضُ والطّولُ |
إذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ أهْجَعْ بِمَنْزِلَة ٍ | حتّى أقولَ لأصحابي بها حولوا |
إِخْتَرْتُكَ النَّاسَ إذْ رَثَّتْ خَلاَئِقُهُمْ | واعتلَّ منْ كانَ يرجى عندهُ السّولُ |
وَخَادَعَ الْمَجْدَ أقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ | راحَ العضاهُ بهِ والعرقُ مدخولُ |
ولا يزالُ لهمْ في كلِّ منزلة ٍ | لحمٌ تماشقهُ الأيدي رعابيلُ |
إليكَ يقطعُ أجوازَ الفلاة ِ بنا | نصٌّ تشيّعهُ الصّهبُ المراسيلُ |
باتتْ ترامى عثانينُ القفافِ بها | كَمَا تَرَامَى بِدَلْوِ الْمَاتِحِ الْجُولُ |
................. | يَسْأَلْنَ عَنْكَ وَلاَ يَعْيَاكَ مَسْؤُولُ |