ألاَ يَا اسْلَمِي حُيِّيتِ أُخْتَ بَنِي بَكْرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألاَ يَا اسْلَمِي حُيِّيتِ أُخْتَ بَنِي بَكْرِ | تَحِيَّة َ مَنْ صَلَّى فُؤادَكِ بالْجَمْرِ |
بِآيَة ِ مَا لاَقَيْتِ مِنْ كُلِّ حَسْرَة ٍ | وما قدْ أذقناكِ الهوانَ على صغرِ |
فَكَائِنْ رَأَيْتِ مِنْ حَمِيمٍ تَجُرُّهُ | صدورُ العوالي والجيادُ بنا تجري |
وما ذكرهُ بكريّة ً جشميّة ً | بدارِ ذوي الأوتارِ والأعينِ الخزرِ |
فَلَنْ تَشْرَبي إلاَّ بِرَنْقٍ وَلَنْ تَرَيْ | سوامًا وحيًّا بالقصيبة ِ فالبشرِ |
أبَا مَالِكٍ لاَ تَنْطُقِ الشِّعْرَ بَعْدَهَا | وَأَعْطِ الْقِيَادَ الْقَائِدِينَ عَلَى كَسْرِ |
فَلَنْ يَنْشُرَ الْمَوْتَى وَلَنْ يُذْهِبَ الْجِزَى | هَويُّ الْقَوَافِي بَيْنَ أنْيَابِكَ الْخُضْرِ |
وَلَوْ كُنْتَ في الْحَامِينَ أحْسَابَ وَائِلٍ | غَدَاة َ الطِّعَانِ لاْجْتُرِرْتَ إلى الْقَبْرِ |
وَلَوْلاَ الْفِرَارُ كُلَّ يَوْمِ وَقِيعَة ٍ | لنالتكً زرقٌ منْ مطاردنا الحمرِ |
وما حاربتنا منْ معدٍّ قبيلة ٌ | فنَتْرُكَهَا حَتَّى تُقِرُّوا عَلَى وِتْرِ |
وَكُنْتَ كَكَلبٍ قَتَّلَ الْجَيْشُ رَهْطَهُ | فأصبحَ يعوي في ديارهمُ الغبرِ |
بِمَلْحَمَة ٍ لاَ يَسْتَقِلُّ غُرَابُهَا | دفيفًا ويمسي الذّئبُ فيها معَ النّسرِ |
ونحنُ تركنا تغلبَ ابنة َ وائلٍ | كمنكسرِ الأنيابِ منقطعِ الظّهرِ |
وَكَانُوا كَذي كَفَّيْنِ أصْبَحَ رَاضِياً | بِوَاحِدَة ٍ شَلاَّءَ مِنْ قَصَبٍ عَشْرِ |
ألمْ يأتِ عمرًا والمفاوزُ دونهُ | مصارعُ ساداتِ الأراقطِ والنّمرِ |
تدورُ رحانا كلَّ يومٍ عليهمُ | بواقدِ حربٍ لا عوانٍ ولابكرِ |
ونحنُ قتلنا منْ جلالكَ وائلاً | ونحنُ بكينا بالسّيوفِ على عمرو |