تغيّرَ قومي ولا أسخرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تغيّرَ قومي ولا أسخرُ | وَمَا حُمَّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ |
وَحَارَبَ مِرْفَقُهَا دَفَّهَا | وَسَامَى بِهِ عُنُقٌ مِسْعَرُ |
فمالتْ على شقِّ وحشيّها | وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الأَيْسَرُ |
نَمَتْ كَتِفَاهَا إلَى حَارِكٍ | أشمَّ كما أوفد المنبرُ |
تقلّبُ خدّينِ كالمصحفيـ | ـنِ خَطُّهُمَا وَاضِحٌ أَزْهَرُ |
وعينانِ حرٌّ مآقيهما | كما نظرَ العدوة َ الجؤذرُ |
وأذنانِ حشرٌ إذا أفزعتْ | شُرَافِيَّتَانِ إذَا تَنْظُرُ |
وَلاَ تُعْجِلُ الْمَرْءَ قَبْلَ الْوُرُو | كِ وَهْيَ بِرُكْبَتِهِ أبْصَرُ |
وهيٌّ إذا قامَ في غرزها | كَمِثْلِ السَّفِينَة ِ أوْ أوْقَرُ |
وَمُصْغِيَة ٌ خَدَّهَا بِالزِّمَا | مِ فالرّأسُ منها لهُ أصعرُ |
حتّى إذا ما استوى طبّقتْ | كما طبَّقَ الْمِسْحَلُ الأغْبَرُ |
................... | وثوبُ بشيرٍ إذا تخطرُ |
وذاتِ هبابٍ صموتِ السّرى | بأعطافها العرقُ الأصفرُ |
فولّتْ بروحاءَ مأطورة ٍ | نواجٍ إذا وقدَ الحزورُ |
إذَا الرَّمْلُ قَدَّمَ أثْبَاجَهُ | أبانَ لراكبها المخصرُ |
لعاشرة ٍ وهوَ قدْ خافها | فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أوْ يَنْقُرُ |
تَغَنَّى لِيُبْلِغَنِي خَنْزَرٌ | وكلُّ ابنُ مومسة ٍ أخزرُ |
قِيَاماً يُوَارُونَ عَوْرَاتِهِمْ | بِشَتْمِي وَعَوْرَاتُهُمْ أظْهَرُ |
أخافُ الفلاة َ فأرمي بها | إذا أعرضَ الكانسُ المظهرُ |
إذَا قَالَ فِي فَنَنٍ وَاحِدٍ | مِنَ الضَّالَة ِ الرِّئْمُ والأَعْفَرُ |
كأنَّ القتودَ على قارحٍ | أطَاعَ الرَّبِيعَ لَهُ الْغِرْغِرُ |
وَزُبَّادُ نَقْعَاءَ مَوْلِيَّة ٍ | وَبُهْمَى أنَابِيبُهَا تَقْطُرُ |
فَظَلَّ يُقَلِّبُ أُلاَّفَهُ | كَمَا قَلَّبَ الأقْدُحَ الْمُخْطِرُ |
نَفَى بِالْعِرَاكِ حَوَالِيَّهَا | فخفّتْ لهُ خذفٌ ضمّرُ |
فأوردهنَّ قبيلَ الصّبا | حِ عَيْناً ضَفَادِعُهَا تَهْدِرُ |
تُثِيرُ الدَّوَاجِنَ فِي قَضَّة ٍ | عراقيّة ٍ وسطها الغضورُ |
إذَا خِفْنَ هَوْلَ بُطُونِ الْبِلاَدِ | تَضَمَّنَهَا فَلَكٌ مُزْهِرُ |
فخفنَ الجنانَ فقدّمنهُ | فَجَاءَ بِهَا وَجِلٌ أوْجَرُ |
.................. | إذَا هَابَ جُثْمَانَهُ الأَعْوَرُ |