عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عفتْ بعدنا أجراعُ بكرٍ فتولبِ | فوادي الرّداهِ بينَ ملهًى فملعبِ |
إذا لمْ يكنْ رسلٌ يعودُ عليهمُ | مَرَيْنَا لَهُمْ بالشَّوْحَطِ الْمُتَقَوِّبِ |
بِمَكْنُونَة ٍ كکلْبَيضِ شَانَ مُتُونَهَا | مُتُونُ الْحَصَى مِنْ مُعْلَمٍ وَمُعَقَّبِ |
بَقَايَا الذُّرَى حَتَّى تَعُودَ عَلَيْهِمُ | عزالي سحابٍ في اغتماسة ِ كوكبِ |
إذَا كُنْتَ مُجْتَازَاً تَميماً لِذِمَّة ٍ | فمسّكْ بحبلٍ منْ عديِّ بنِ جندبِ |
همُ كاهلُ الدّهرِ الّذي يتّقى بهِ | وَمَنْكِبُهُ الْمَرْجُوُّ أَكْرَمُ مَنْكِبِ |
إذَا مَنَعُوا لَمْ يُرْجَ شَيْءٌ وَرَاءَهُمْ | وَإِنْ رَكِبَتْ حَرْبٌ بِهِمْ كُلَّ مَرْكَبِ |
وإنّي لداعيكَ الحلالَ وعاصماً | أبَاكَ وَعِنْدَ الله عِلْمُ الْمُغَيَّبِ |
أبى للحلالِ رخوة ٌ في فؤادهِ | وأعراقُ سوءٍ في رجيع معلّبِ |
وأصفرَ عطّافٍ إذا راحَ ربّهُ | جَرَى کبْنَا عِيَانٍ بِالشِّواءِ کلْمُضَهَّبِ |
خرُوجٍ مِنَ الْغُمَّى إذَا كَثُرَ کلْوَغَى | مفدّى كبطنِ الأينِ غيرِ مسبّبِ |
غَدَا عَانِداً صَعْلاً يَنُوءُ بِصَدْرِهِ | إلى الفوزِ من كفِّ المفيضِ المؤرّبِ |
حَلَفْتُ لَهُمْ لاَ تَحْسِبُون شَتِيمَتِي | بِعَيْنَيْ حُبَارَى في حِبَالَة ِ مُعْزِبِ |
رَأَتْ رَجُلاً يَسْعَى إلَيْهَا فَحَمْلَقَتْ | إليهِ بمأقيْ عينها المتقلّبِ |
تنوشُ برجليها وقدْ بلَّ ريشها | رَشَاشٌ كَغِسْلِ الْوَفْرَة ِ الْمُتَصبِّبِ |
وأوراقَ مذْ عهدِ ابنِ عفّانَ حولهُ | حواضنُ ألاّفٌ على غيرِ مشربِ |
وِرَادُ الأعَالي أقْبَلَتْ بِنُحُورِهَا | على راشحٍ ذي شامة ٍ متقوّبِ |
كأنَّ بقايا لونهِ في منونها | بَقَايَا هِنَاءٍ في قَلاَئِصِ مُجْرِبِ |
ألَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أنَّنِي | بمكّة َ معروفٌ وعندَ المحصّبِ |
وكنّا كنوكانِ الرّجالِ وعندنا | حِبَالٌ مَتَى تَعْلَقْ بِنُوكَانَ تَنْشَبِ |
أخُو دَنَسٍ يُعْطِي الأَعَادِيَ بِکسْتِهِ | وفي الأقربينَ ذو كذابٍ ونيربِ |
سَرِيعٌ دَرِيرٌ في الْمِرَاءِ كَأنَّهُ | عمودُ خلافٍ في يديْ متهيّبِ |
وبدريّة ٍ شمطاءَ تبني خباءها | على برمٍ عندَ الشتاءِ مجنّبِ |