وَقَدْ حَبَا خَلْفَهَا ثَهْلانُ فالنِّيرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
.................. | وَقَدْ حَبَا خَلْفَهَا ثَهْلانُ فالنِّيرُ |
لَوْلاَ سَعِيدٌ أُرَجِّي أنْ أُلاقِيَهُ | ما ضمّني في سوادِ البصرة ِ الدّورُ |
شجعاءُ يعملة ٌ تدمى مناسمها | كَأنَّهَا حَرَجٌ بِالْقِدِّ مَأْسُورُ |
إلى الأكارمِ أحسابًا ومأثرة ً | تَبْرِي الإكَامَ وَيَبْرِي ظَهْرَهَا الْكُورُ |
الواهبُ البختَ خضعًا في أزمّتها | والبيضَ فوقَ تراقيها الدّنانيرُ |
فَكَمْ تخَطَّتْ إلَيْكُمْ مِنْ ذَوِي تِرَة ٍ | كأنَّ أبصارهمْ نحوي مساميرُ |
ما يدرأُ اللهُ عنّي منْ عدواتهمْ | فَإنَّ شَرَّهُمُ فِي الصَّدْرِ مَحْذُورُ |
إنْ يَعْرِفُونِي فَمَعْرُوفٌ لِذي بَصَرٍ | أوْ يَنْسُبُوني فَعالي الذِّكْرِ مَشْهُورُ |
مَرَّتْ عَلَى أُمِّ أمْهَارٍ مُشَمِّرَة ً | تهوي بها طرقٌ أوساطها زورُ |
في لاحبٍ برقاقِ الأرضِ محتفلٍ | هادٍ إذا عزّهُ الأكمُ الحدابيرُ |
يَهْدي الضَّلُولَ وَيَنْقَادُ الدَّلِيلُ بِهِ | كأنّهُ مسحلٌ في النّيرِ منشورُ |
مَصْدَرُهُ فِي فَلاة ٍ ثُمَّ مَوْرِدُهُ | جُدٌّ تَفَارَطَهُ الأَوْرَادُ مَجْهُورُ |
يُجَاوِبُ الْبُومَ تَهْوَادُ الْعَزِيفِ بِهِ | كما تحنُّ لغيثٍ جلّة ٌ خورُ |
ما عرّستْ ليلة ً إلاّ على وجلٍ | حتّى تلوحَ منَ الصّبحِ التّباشيرُ |
أرْمِي بِهَا كُلَّ مَوْمَاة ٍ مُوَدِّيَة ً | جدّاءَ غشيانها بالقومِ تغريرُ |
حتّى أنيختْ على ما كانَ منْ وجلٍ | فِي الدَّارِ حَيْثُ تَلاَقَى الْمَجْدُ والْخِيرُ |
يا خيرَ مأتى أخي همٍّ وناقتهِ | إذا التقى حقبٌ منها وتصديرُ |
زورٌ مغبٌّ ومسؤولٌ أخو ثقة ٍ | وسائرٌ منْ ثناءِ الصّدرِ منشورُ |