أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا | نَعَمْ وَثَنَتْ لَمَّا احزَأَلَّتْ حمولُها |
لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلاَدِ وَغَرْبَهَا | وقد ضربتني شمسُها وظُلولُها |
ينوءُ فيعدو منْ قريبٍ إذا عدا | ويكمُنُ في خشباءَ وعثٍ مقيلُها |
سيأتي أميرَ المؤمنين ودونَهُ | صمادٌ من الصَّوّانِ مرتٌ ميولُها |
فَبِيدُ المُنقّى فالمشارِفُ دونَهُ | فرَوْضَة ُ بُصْرَى أعرَضَتْ فبسيلُها |
ثنائي تؤدّيه إليكَ ومدحتي | صُهَابِيَّة ُ الألوانِ بَاقٍ ذميلُهَا |
عسوفٌ بأجوازِ الفلا حميَريَّة ٌ | مَرِيشٌ بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَليلُها |
يُغَادِي بِفَارِ المِسْكِ طوْراً وَتَارَة ً | تُرَى الدِّرْعُ مُرفضّاً عليه نثيلُها |
وقد شخصتْ بالسّابريّة ِ فوقهُ | معلَّبة ُ الأنبوبِ ماضٍ أليلُها |
ترى ابنَ أبي العاصي وقدْ صُفَّ دونهُ | ثمانونَ ألفاً قد توافتْ كمولَها |
يُقلِّبُ عيني حيَّة ٍ بمحارة ٍ | أَضَافَ إليها السَّارِيَاتِ سَبيلُها |
يَصُدُّ وَيُغْضي وَهْوَ ليثُ خفيّة ٍ | إذا أمكنتهُ عدوة ٌ لا يُقيلُها |
بسطتَ لباغي العرفِ كُفّاً بسيطة ً | تنالُ العدى بلهَ الصَّديقَ فضولُها |
ولم يكُ عن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى | ولكنْ مواريثُ الجدودِ تؤولُها |
حمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ | وَرَمْلَة ِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا |