تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ | كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ |
منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها | فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ |
فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً | أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ |
خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ | من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ |
فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً | لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ |
من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ | إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ |
إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ | لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ |
تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ | جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ |
إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ | تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ |
ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ | ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ |
رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى | كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ |
فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ | بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ |
وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ | كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ |
بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ | بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ |
ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ | من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ |
إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ | حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ |