تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ | إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ |
يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ | وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ |
ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا | بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ |
أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ | فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ |
وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ | زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي |
فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي | مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ |
وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ | وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ |
مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً | مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ |
فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ | بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ |
وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى | وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ |
فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي | تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ |
فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ | ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ |
فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ | إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ |
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها | عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ |
إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ | وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ |
وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ | بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ |
إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ | أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ |
فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى | فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ |
وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ: | مِنْ کجْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ |