روّ عظامي بسلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
روّ عظامي بسلا | فِ العنبِ المورقِ |
وصرفِ اللهمّ بصر | فِ مائِها المُرَوَّقِ |
ولا تُدَنّسها بمَزْ | جِ مائكَ المرقرقِ |
وعوذِ الكأسَ من الـ | ـماءِ برَبّ الفَلَقِ |
وعاطنيها قَهوَة ً | تجلوا ظلامَ الغسقِ |
وأسقِني حتى أرى | الفيلَ بقدرِ البيدقِ |
صَفراءَ تَجلُوها السّقا | ة ُ في زجاجٍ يققِ |
كأنّها في كأسِها | كَهَرَبَة ٌ في زَيبَقِ |
تُجلَى بكَفّ شادِنٍ | مُقَرَّطٍ مُقرطَقٍ |
يُشرِقُ نُورُ وَجههِ | في قُرطَقِ مُخلقِ |
كأنهُ شمسُ النها | رِ في رداءِ الشفقِ |
يُسكِرُنا من كأسِهِ، | ولحظهِ المسترقِ |
فتارَة ً من قَدَحٍ، | وتارَة ً من حَدَقِ |
أما تَرَى الغَيمَ الجَديـ | ـدَ مُحدِقاً بالأُفُقِ |
فاشربْ على جديدهِ | مِن خَمرِنا المُعَتَّقِ |
في جَنّتي مُحَوّلٍ، | وباسقٍ والجوسقِ |
فهيَ مُرادي لا رُبى الـ | ـسّديرِ والخَوَرنَقِ |
وانظُرْ إلى القدّاحِ يَبـ | ـدو من خلال الورقِ |
كلُؤلؤٍ بالتّبرِ في | زمردٍ معلقِ |
والزهرُ قد مدّ لنا | بسطاً من الإستبرقِ |
من أحمرٍ، وأصفرٍ، | وأخضَرٍ، وأزرَقِ |
والماءُ بَينَ الرّوضِ من | مُقَيَّدٍ، ومُطلَقِ |
والطّيرُ من مُحَوِّمٍ | فيها، ومن مُحَلِّقِ |
ونَغمَة ُ البُلبُلِ والـ | ـشّحرُورِ والمُطَوَّقِ |
فالقَ الصّباحَ بالصَّبُو | حِ قَبلَ ضَوءِ الشّفَقِ |
واجلُ دُجَى الظّلماءِ من | نورِ سناها المشرقِ |
حتى يُرينا أدهَمَ اللّيـ | ـلِ شبيهَ الأبلقِ |
ولا تَخَفْ يوماً على | سيءِ، عيشِ المملقِ |
فإنّ عندي فضلَة ً | من جودِ آلِ أرتقِ |
قومٌ يفيضِ جودهم | ردوا بقايا رمقي |
ولم تَزَلْ أنعامُهُم | قلائداً في عنقي |
لذاكَ أجلُو ذِكرَهم | في مَغرِبٍ ومَشرِقِ |
ولو أرَدتُ حَصرَ بَعـ | ـضِ وَصفِهم لم أُطِقِ |