إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ، | والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ |
والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ، | والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ |
لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها | حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ |
وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحـ | ـشيءّ منها ويتركَ المأنوسُ |
أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ، | ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ |
لم نجدْ شادياً يغني قفا نبـ | ـكِ على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ |
لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُ | متي، إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ |
أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْـ | ـقٌ درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ |
أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ، | علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ |
خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي، | في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ |
وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفـ | ـظِ إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ |
دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى | مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ |
إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ، | ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ |