أرشيف الشعر العربي

قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ

قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ وتوجَ الزهرُ عاطلَ القضبِ
وقهقهَ الوردُ للصبَا، فغدتْ تَملأُ فاهُ قُراضَة ُ الذّهَبِ
وأقبلتْ بالربيعِ محدقة ً، كتائبٌ لا تخلّ بالأدَبِ
فغصنُها قائمٌ على قدمٍ، والكرمُ جاثٍ لهُ على الركبِ
والسُّحبُ وافَتْ أمامَ مَقدَمِهِ، له ترشّ الطريقَ بالقربِ
والأرضُ مدتْ لوطءِ مشيتهِ، مطارفاً من رياضِها القشبِ
والطلُّ فوقَ المياهِ منتثرٌ، فهوَ لكأسِ الغَديرِ كالحَبَبِ
والطّيرُ غَنّتْ بمَنطِقٍ غَرِدٍ، يُغني النّدامَى عن نَفخَة ِ القَصَبِ
والقُضْبُ مالَتْ لسَجعِها طَرَباً، ونحنُ منها أحقُّ بالطربِ
فقُم بنا نَنهَبِ السّرورَ، وعِشْ من التهاني في حسنِ منقلبِ
ولا نضعْ فرصة َ الزمانِ، فما تعلمُ ما في حوادثِ النوبِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

عبدُك قد أرسَلَ أدنَى خدمَة ٍ

بَعَثتُ هديّتي لكُمُ، ولَيستْ

ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ

ونصرانيّة ٍ بِتنا جِواراً

وأغيدٍ مكتملٍ حسنه،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير