قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أضحكَ الروضَ مدمعُ السحبِ | وتوجَ الزهرُ عاطلَ القضبِ |
وقهقهَ الوردُ للصبَا، فغدتْ | تَملأُ فاهُ قُراضَة ُ الذّهَبِ |
وأقبلتْ بالربيعِ محدقة ً، | كتائبٌ لا تخلّ بالأدَبِ |
فغصنُها قائمٌ على قدمٍ، | والكرمُ جاثٍ لهُ على الركبِ |
والسُّحبُ وافَتْ أمامَ مَقدَمِهِ، | له ترشّ الطريقَ بالقربِ |
والأرضُ مدتْ لوطءِ مشيتهِ، | مطارفاً من رياضِها القشبِ |
والطلُّ فوقَ المياهِ منتثرٌ، | فهوَ لكأسِ الغَديرِ كالحَبَبِ |
والطّيرُ غَنّتْ بمَنطِقٍ غَرِدٍ، | يُغني النّدامَى عن نَفخَة ِ القَصَبِ |
والقُضْبُ مالَتْ لسَجعِها طَرَباً، | ونحنُ منها أحقُّ بالطربِ |
فقُم بنا نَنهَبِ السّرورَ، وعِشْ | من التهاني في حسنِ منقلبِ |
ولا نضعْ فرصة َ الزمانِ، فما | تعلمُ ما في حوادثِ النوبِ |