صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ، | جَرّدِ اللّحظَ، وألقِ السّلاحَا |
لكَ يا ربّ العيونِ | القَواتِل |
ما كفَى عن حملِ سيفٍ | وذابِل |
أعينٌ تبدو لديها | المَقاتِل |
ما سَرَى في جَفنِها الغنجُ إلاَّ | أوثقتْ منا القلوبَ جراحَا |
وغزالٍ من بني الترّ | كِ ألمَى |
خدّهُ باللّفظِ لا باللّحْـ | ـظِ يدمَى |
فلّ جَيشَ اللّيلِ | لمّا ألمّا |
أشرقتْ خداهُ، والراحُ تجلَى ، | فتَوَهّمتُ اغتِباقي اصطِباحَا |
زارَني، والليلُ قد | مدّ ذيلا |
فأرانا مالتْ بهِ | الراحُ ميلا |
وتبدّى وجههُ وتجلّى | صَيّرَ اللّيلَ البَهيمَ صَبَاحَا |
وعذولٍ باتَ لي | عنهُ زاجر |
إذ رآني مِن أذَى | القولِ حاذِر |
قلتُ: قُل، إنّي برو | حي مُخاطِر |
قال: مَه لا تَعصِني! قلتُ: مَهلا، | لَستُ أخشَى مع هَواهُ افتضاحَا |
ربّ ليلٍ باتَ | فيهِ مُواصل |
وخضابُ الليلِ | بالصّبحِ ناصِل |
فسَقاني الرّيقَ، | والكأسُ واصِل |
قال: املإ الكأسَ بالرّاحِ أم لا | قلتُ: حسبي ريقُك العذبُ راحَا |
قال لي في العتبِ | واللّيلُ هادي |
ويَدي تَدّنيهِ نحوَ | وسادي |
حُلتَ ما بَيني | وبينَ رقادي |
جاعلاً يمناكَ للساقِ حجلاَ، | واليَدَ اليُسرَى لخَصري وِشاحَا |
وفتاة ٍ واصلتهُ | ومالت |
تَبتَغي تَقبيلَهُ | حينَ زالَتْ |
فانثَنَى عَنها | نفاراً فقالت: |
عن مَبيتِ لَيلَة ٍ ما تَسمَح بقبلَه، | لا عَدِمنا منكَ هَذي السّماحَه |