لو بعثتم في طيّ نشرِ النسيمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لو بعثتم في طيّ نشرِ النسيمِ | بسَلامٍ راقٍ لقَلبي السّليمِ |
لالتَقينا قبولها بقبولٍ، | وشُفينا منها، ولو بالسُّمومِ |
ولو أنّ الرسولَ جاءَ بطرسٍ | لمُحبٍّ من بَينِكم في جَحيمِ |
قلتُ عندَ الإيابِ: يا نارُ بَرداً | وسلاماً كوني لإبراهيمِ |
هُدهُدٌ هَدّ قوّتي حينَ لَم يُلـ | ـقِ إلى العَبدِ من كتابٍ كَريمِ |
جاءَ يَسعى بكلّ طِرسٍ نَضيدٍ | جاءَ من لفظهِ بذرً نظيمِ |
بمعانٍ منَ الجَزالَة ِ كالصّخـ | ـرِ، ولَفظٍ من رِقّة ٍ كالنّسيمِ |
فتوسمتهُ، فكانت معانيـ | ـهِ لقاحاً لكّ فكرٍ عقيمِ |
سيّدي بل سمعتُ عنكَ كَلاماً، | هوَ في مُهجَتي شَبيهُ الكُلومِ |
إنّ مولايَ قد تَوَلّعَ جَهلاً | بعد سِقطِ اللّوى بوادي الصّريمِ |
ورَوَوا عَنهُ أنّ ذاكَ زواجٌ | ثابتٌ يقتشي شروطَ اللزومِ |
ثمّ قيلَ اهتَدى ، فيَا لَيتَه دا | مَ على ذلكَ الضّلالِ القَديمِ |
فتَنَفّستُ حَسرَة ً، وتَعوّذ | تُ من الشرّ بالسميعِ العليمِ |
ربّ رشدٍ ملقَّبٍ بضلالٍ، | وشَقاءٍ مُلَقَّبٍ بنَعيمِ |