ويومِ دجنٍ معلمِ البردينِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ويومِ دجنٍ معلمِ البردينِ، | سماؤهُ بالغيمِ في لونينِ |
كأنّها، وقد بدتْ للعينِ، | فيروزجٌ يلمعُ في لونينِ |
قضيتُ فيهِ بالسرورِ ديني، | وسرتُ أفلي مفرقَ الشعبينِ |
بأدهَمٍ مُحَجَّلِ الرّجلَينِ، | سبطِ الأديمِ مفلقِ اليدينِ |
خصبِ العَطاة ِ ماحِلِ الرُّسغَينِ؛ | وسربِ وحشٍ مذ بدا لعيني |
عارضتهُ في منتهى السفحينِ | بأرقطٍ مخططِ الأذنينِ |
ناقي الجبينِ أهرتِ الشدقين، | أفطسَ سَبَطِ الشّعرِ صافي العَين |
يَنظُرُ في اللّيلِ بجَمرتَيَنِ، | ذي كَحَلٍ سالَ من العَينَينِ |
فخطّ لامينِ على الخدينِ، | محددِ النابينِ والظفرينِ |
كأنّما يكشرُ عن نصلينِ، | ليسَ لها عَهدٌ بضَربِ قَينِ |
رَقيقِ لحمِ الزّندِ والسّاقَينِ، | ذي ذنبٍ أملسَ غيرِ شينِ |
فخاتلَ السربَ بخطوتينِ، | وأردَفَ الخَطَو بوَثبَتَينِ |
فكانَ فيها كغُرابِ البَينِ، | فرقها قبلَ بلوغِ الحينِ |
ونالَ منها عفرَ المَتنَينِ، | أجيَدَ مَصقولِ الإهابِ زَينِ |
جدلهُ في ملتقَى الصفينِ، | ولم يَحُل ما بَينَهُ وبَيني |
نِلتُ بمُهري وبه كفلَينِ، | إنهما للصيدِ عدتينِ |
لايحسنُ اللهوُ بغيرِ ذينِ |