زارَ، وصبغُ الظلامِ قد نصلا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زارَ، وصبغُ الظلامِ قد نصلا، | بَدرٌ جَلا الشّمسَ في الظّلام ألا |
جاءَ، وسجفُ الظلامِ | قد فُتِقا فاعجَب |
والصّبحُ لم يُبقِ، | في الدّجَى رَمَقا |
وقد جلا نورُ وجهِه | الغَسقا |
وأدهمُ الليلِ منهُ قد جفلا، | وقد أتَى رائدُ الصباحِ على |
أفديهِ بَدراً في | قالبِ البِشرِ أشهَب |
قد جاءَ في حسنِه | على قدرِ |
يَرتَعُ في روضِ | خدّهِ نَظَرِي |
خدٌّ بلطفِ النّعيمِ قد صُقِلا، | كأنّهُ من دَمي إذا خَجِلا |
يا مَن غَدا ظِلٌّ | حسنهِ حرماً يخضب |
لمّا حوَى ما بهِ | الجمالُ حَمى |
فرعاً وصدغاً إن | حكما ظُلما |
فارقُمِ الجعدَ تَحرُسِ الكَفَلا، | وحارسُ الخدّ منهُ قد جعِلا |
هَلاّ تَعَلّمتَ بَذلَ | ودكَ لي عقرب |
من المَليكِ المؤيَّدِ | ابنِ علي |
سلطان عصر مسمّى | على الأوّلِ |
لولا أيادٍ بها الورى شَمَلا | لأصبحَ الناسُ كالسماءِ بلا |
مَلكٌ، مَعانيه | للوَرى حرَم كوكب |
إلى معاليه | ينتهي الكرمُ |
قَد أغرَقَ النّاسَ | سَيلُهُ العَرِمُ |
سَحابُ جُودٍ على الوَرى هَطَلا، | لابرقهُ مبطىء ُ النّوالِ ولا |
حُماة ٌ أصبَحَتْ | للأنامِ حِمًى خُلّب |
حويتَ ملكاً على | المُلوكِ سَما |
بحراً غدا بالعلومِ | مُلتَطِما |
مَلْكٌ لرِزْقِ الأنامِ قد كفَلا، | فصارَ في النّاسِ جودُه مثَلا |
يا مَن عَطاهُ قَبلَ | السّؤالِ بَدا |
ومَن حَبانا قَبلَ | الندَا بنَدَى |
هيهاتَ ينسَى | صَنيعُكُمْ أبدا |
عبدٌ على فَرطِ حبّكم جُبِلا، | عليكُمُ إن قامَ أوْ رحلا |