أرشيف الشعر العربي

جمعتْ في صفاتِكَ الأضدادُ،

جمعتْ في صفاتِكَ الأضدادُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جمعتْ في صفاتِكَ الأضدادُ، فلهذا عزتْ لكَ الأندادُ
زاهدٌ، حاكمٌ، حليمٌ، شُجاعٌ، ناسكٌ، فاتكٌ، فقيرٌ، جوادُ
شِيَمٌ ما جُمعنَ في بَشرٍ قَطّ، ولا حازَ مثلهنّ العبادُ
خُلُقٌ يخجِلُ النّسيمَ من العَطفِ، وبؤسٌ يَذوبُ منهُ الجَمادُ
فلهذا تعمقتْ فيكَ أقوامٌ بأقوالهمْ، فزانُوا وزادُوا
وغلَتْ في صِفاتِ فضلِك ياسينُ وصادٌ وآلُ سينٍ وصادُ
ظهرتْ منكَ للورَى معجزاتٌ، فأقرتُ بفضلِكَ الحسادُ
إن يكذِّب بها عداكَ فقد كذّ بَ مِن قَبلُ قومُ لُوطٍ وعادُ
أنتَ سرُّ النبيّ، والصّنوُ، وابنُ الـ ـعمّ، والصهرُ، والأخُ المستجادُ
لو رأى غيرَكَ النّبيُّ لآخاهُ، وإلا فأخطأ الانتقادُ
بكمْ باهلَ النبيُّ ولم يُلْـ ـفِ لَكُمْ خامِساً سِواهُ يُزادُ
كنتَ نفساً له، وعرسُك وابناك لديهِ النساءُ والأولادُ
جَلّ مَعناكَ أن يُحيطَ به الشّعرُ، وتُحصي صِفاتِهِ النقّادُ
إنّما اللهُ عنكمُ أذهبَ الرجسَ، فردّتْ بغيظشها الأحقادُ
ذاكَ مدحُ الإلهِ فيكم، فإن فُهتُ بمَدحٍ، فَذاكَ قَولٌ مُعادُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

تحجرَ فيكَ طبعَ الشحّ يبساً،

يا نافخَ الصورِ بل يا نافخَ الصورِ،

أصغرَتْ مالَنا النّفوسُ الكِبارُ،

ولمّا رأينا المَنعَ منكُم سجيّة ً،

ذو العَقلِ مَن أصبَحَ ذا خَلَوة ٍ


ساهم - قرآن ٣