يا مَنْ لهُ راية ُ العلياءِ قد رفعتْ!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَنْ لهُ راية ُ العلياءِ قد رفعتْ! | إنّ العداة َ بنا لمّا نأيتَ سعتْ |
وقد أداروا لَنا بالسّوءِ دائرَة ً | من النَّكالِ، وإن لم تَرْفُها اتّسعتْ |
أراقِمٌ لِينُها عَن غَيرِ مَقدِرَة ، | لذاكَ إن أمكَنتها فُرصة ٌ لسَعتْ |
إنّ الصدورَ التي بالغلّ مشحنة ٌ | لو قطعتْ بلهيبِ النّارِ ما رجعتْ |
وكيفَ تهواكَ أطفالٌ على ظمإٍ | رمتَ الفطامَ لها من بعد ما رضعتْ |
تَبَسّمتْ لكَ، والأخلاقُ عابسة ٌ، | إنّ القلوبَ على البَغضاءِ قد طُبعتْ |
تفرّقتْ فرقاً من خوفِ بأسكُمُ، | حتى إذا أمنَتْ من كَيدكَ اجتمعتْ |
وحاذَرَتْ سَطَواتٍ منك عاجلَة ً | عندَ القُدومِ، فمذ أمهلتَها طمعَتْ |
وطالَعتْ بأُمورٍ ليسَ تَعرِفُها | ولا أحاطتْ بها خُبرا ولا اطّلَعتْ |
فكيفَ لو عاينتْ أمراً تحاذرُهُ، | إن كان فعلٌ لها عن بعض ما سمعتْ |