يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ، | وقِفْ على البَانَة ِ بالمدَرَّجِ |
ونادِهمْ مُستَعطِفاً، مُستلطِفاً: | يا سادتي! هل عندكم منْ فرجِ؟ |
برامة ٍ، بينَ النَّقا وحاجرٍ، | جارية ٌ مَقصُورَة ٌ في هَوْدَجِ |
يا حسنها منْ طفلة ٍ غُرَّنها | تضيءُ للطَّارقِ مثلَ السُّرجِ |
لؤلؤة ٌ مكنونة ٌ في صدفٍ، | من شَعَرٍ مثلِ سوادِ السَّبَجِ |
لؤلؤة ٌ غوَّاصها الفِكرُ، فما | تَنفَكّ في أغوَارِ تلكَ اللُّجَجِ |
يحسَبُهَا ناظرُها ظَبْيَ نَقاً، | منْ جِيدِها، وحسنِ ذاكَ الغنجِ |
كأنَّها شمسُ ضحى ً في حملٍ، | قاطعَة ٌ أقصَى مَعالي الدَّرَجِ |
إنْ حسرتْ برقُعها، أو سفرتْ | أزرتْ بأنوارِ الصَّباحِ الأبلجِ |
ناديتها بينَ الحمى ورامة ٍ | مَنْ لِفَتًى حلّ بسَلعٍ يَرتجي |
مَن لِفَتًى مُتَيَّهٍ في مَهْمَهٍ | مُوَلَّهٍ مُدَلَّهٍ العَقْلِ شَجِي |
مَنْ لِفَتًى دَمعتُهُ مُغرِقَة ٌ، | أسكَرَهُ خَمرٌ بذاكَ الفَلَجِ |
مَن لِفَتًى زَفرَتُهُ مُحرِقَة ٌ، | تَيّمَهُ جمالُ ذاكَ البَلَجِ |
قد لَعِبَتْ أيدي الهوَى بقَلْبِهِ، | فما عليهِ في الذى منْ حرجِ |