بين الحشا والعيونِ النُّجلِ حرْبُ هَوًى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بين الحشا والعيونِ النُّجلِ حرْبُ هَوًى | والقلبُ من أجلِ ذاكَ الحرْبِ في حَرَبِ |
لمياءُ لعساءُ معسولٌ مقبِّلها | شهادة ُ النّحلِ ما يَلقَى منَ الضَّرَبِ |
رَيّا المُخلخَلِ، ديجورٌ على قَمَرٍ، | في خدِّها شفقٌ، غصنٌ على كُثُبِ |
حسناءُ حالية ٌ ليستْ بغانية ٍ، | تفتَّرُ عنْ برَدٍ ظلمٍ وعن شنبِ |
تَصُدّ جِدّاً، وتلهو بالهَوى لَعِباً، | والموتُ ما بينَ ذاكَ الجدِّ واللَّعبِ |
ما عسعسَ اللَّيلَ إلاَّ جاءَ يعقبهُ، | تنفسُ الصُّبحُ معلومٌ منَ الحقبِ |
ولا تَمُرّ على رَوْضٍ رِياحُ صَباً | تحوي على كاعباتٍ خُرّدٍ عُرُبِ |
إلاّ أمالَتْ ونمّتْ في تنسّمِها، | بما حَمَلنَ من الأزْهَارِ والقُضُبِ |
سألتُ ريحَ الصَّبا عنهمْ لتخبرني، | قالت: وما لك في الأخبارِ منْ أرَبِ |
في الأبرقينِ، وفي بركِ العمادِ،وفي | بركِ العميمِ تركتُ الحى َّ عنْ كثبِ |
لا تستقِلُّ بهمْ أرْضٌ، فقلتُ لها: | أينَ المفرُّ، وخيلُ الشَّوقِ في الطَّلبِ |
هيهاتَ ليس لهم مَعنًى سوَى خَلَدِي، | فحيثُ كنتُ يكونُ البدرُ فارتقبِ |
أليسَ مطلعها وهمي، ومغربها | قلبي، فقدْ زالَ شؤمُ البانِ والغربِ |
ما للغرابِ نعيقٌ في منازلنا | وما لَهُ في نِظامِ الشَّملِ من نَدَبِ |