طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ، | وسقى الوردُ نرجسَ الحوَرِ |
غادة ٌ تاهتِ الحسانُ بها، | وزها نُورها على القمرِ |
هي أسنى منَ المهاة ِ سناً، | صُورة ٌ لا تُقاسُ بالصّوَرِ |
فَلَكَ النّورِ دونَ أخمَصِهَا، | تاجها خارجٌ عنِ الأكرِ |
إن سَرَت في الضّميرِ يَجرَحُها | ذلكَ الوَهمُ، كيْفَ بالبَصَرِ |
لُعبَة ٌ ذِكرُنَا يُذَوّبُهَا | لَطُفتْ عن مسارحَ النَّظرِ |
طلبَ النَّعتُ أنْ يبينها | فتعالتْ، فعادَ ذا حصرِ |
وإذا رامَ أن يُكَيّفَها | لمْ يزلْ ناكصاً على الأثرِ |
إنْ أراحَ المَطِيَّ طالِبُها | لم تُرِح مَطِيّة َ الفِكَر |
روحنتْ كلَّ منْ أشبَّ بها، | نقلتهُ عن مراتبِ البشرِ |
غيرة ً أنْ يشابَ رايقها | بالّذي في الحِيَاضِ من كَدَرِ |