أرشيف الشعر العربي

قل للمنازلِ بالظهرانِ قد حانا

قل للمنازلِ بالظهرانِ قد حانا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قل للمنازلِ بالظهرانِ قد حانا أَنْ تَنْطِقي فَتُبيني اليَوْمَ تَبْيانا
رُدّي عَلَيْنا بِما قُلْنا تَحِيَّتَنا وَحَدِّثينا: مَتَى بَانَ الَّذي بانا؟
قَالَتْ: وَمَنْ أَنْتَ أُذْكُر؟ قَالَ: ذو شَجَنٍ قد هاجَ منهُ نحيبُ الحبّ أحزانا
قَالَتْ: فَأَنْتَ کلَّذِي أَرْسَلْتَ جَارِيَة ً وهناً إلى الركبِ تدعى أمَ سفيانا؟
ثُمَّ أَنَخْتَ وَرَاءَ العِرْقِ أَبْعِرَة ً، أَتَيْنَ مِنْ رَكْبِهِ الأَعْلَى ، وَرُكْبَانا
ثمّ أتيتَ تخطى الركبَ مستتراً، حَتَّى لَقِيتَ لَدَى البَطْحاءِ إنْسانا
قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَبيني في مُحَاوَرَة ٍ، وَحْدِّثيني حَدِيثَ الرَّكْبِ مَنْ كَانَا
ذاكَ الزمانُ الذي فيه مودتكمْ، فَقَدْ تَبَدَّلَ بَعْدَ العَهْدِ أَزْمانا
وَقَدْ مَضَتْ حِجَجٌ مِنْ بَعْدُ، أَرْبَعَة ٌ، وَأَشْهُرٌ وَکنْتَفَضْنا کلْعَامَ شَعْبَانا
فَبِتُّ ما إنْ أَرَى شَيْئاً أُسَرُّ بِهِ، إلاَّ الحَدِيثَ، وَغَمْزَ الكَفِّ أَحْيَانَا
حتى إذا الركبُ ريعوا قمتُ منصرفاً، مشيَ النزيفِ يكفُّ الدمعَ تهتانا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر ابن أبي ربيعة) .

إنّ الحبيبَ تروحتْ اثقالهُ،

أَلَمْ يُسْلِني نَأْيُ المَزَار صَبَابَتي

أصبحَ القلبُ للقتولِ صريعا،

خرَجتُ غَداة َ النفرِ أعترِضُ الدُّمَى

بَانَتْ سُلَيْمى فَکلفُؤادُ قَرِيحُ


المرئيات-١