لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ | كَأَنَّ عِرَاصَ مَغْناها الزَّبورُ |
منازلُ أقفرتْ من أمّ عمروٍ، | ولو طالَ الليالي والدهورُ |
فَلاَ يَنْسَى فُؤادُكَ أُمَّ عَمرٍو | ولو طال الليالي والشهورُ |
أقولُ، وشفّ سجفُ القزِّ عنها: | أشمسٌ تلكَ، أم قمرٌ منيرُ؟ |
وَيَسَّرَهَا لَنا المَيْمُونُ حَتَّى | لَقيناها بِبَطْنِ مِنًى تَسِيرُ |
فَحَيَّتْ وکسْتَهَلَّ الدَّمْعُ مِنِّي | لِعَبْرَتِها عَلَى خَدٍّ يَمُورُ |
فَقَالَتْ: حُلْتَ عَنْ عَهْدِي وَوُدّي | جَدِيدٌ ما حَييتُ لَكُمْ يَسيرُ |
وطاوعتَ الوشاة َ، وزرتَ من لم | يَزُرْكَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لي الخُتُورُ |
ولم ترعَ الوصالَ كما رعينا، | وبانتْ منكَ لي، عمداً، أمور |
وَلَمْ تَجْزِ القُرُوضُ وَلَمْ تُثِبْها | وأنتَ لكلّ صالحة ٍ كفور |
حَلَفْتُ لَهَا بِرَبِّ مِنًى إذا ما | تغيبَ في عجاجتهم ثبير: |
لأَنْتُمْ حِبُّ شَيْءٍ إنْ جَلَسْنَا | وإنْ زرنا، فأوجهُ من نزور |
فإن كنتِ البعادَ أردتِ عني، | فقلبي عن بعادكمُ نفور |