أَضْحَى فُؤَادُكَ غَيْرَ ذَات أَوانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَضْحَى فُؤَادُكَ غَيْرَ ذَات أَوانِ | بل لم يرعكَ تحملُ الجيرانِ |
بانوا وصدع بينهم شعبَ النوى ، | عَجَباً كَذَاكَ تَقَلُّبُ الأَزْمَانِ |
أَخْطَى الرَّبِيعُ بِلاَدَهُمْ، فَتَيَمَّنُوا، | ولحبهم أحببتُ كلّ يمانِ |
کللَّهُ يَرْجِعُهُمْ، وَكُلَّ مُجَلْجِلٍ | وَاهي العَزَالي، مُعْلِمِ الأَوْطَانِ |
ولقد أبيتُ ضجيعَ كلّ مخضبٍ | رَخْصِ الأَنَامِلِ طَيِّبِ الأَرْدَانِ |
عبقِ الثيابِ من العبيرِ، مبتلٍ، | يمشي يميدُ كمشية ِ النشوان |
دعصٌ من الأنقاءِ إن هيَ ادبرتْ، | أوْ أقبلتْ، فكصعدة ِ المرانِ |
يَجْرِي عَلَيْها كُلَّما کغْتَسَلَتْ بِهِ | فضلُ الحميمِ يجولُ كالمرجانِ |
سَقْياً لِدَارِهِمُ الَّتي كَانُوا بِهَا | إذْ لا يزال رسولهمْ يلقاني! |
ولقد خشيتُ بأن ألجّ بهجركمْ، | إنّ الحبيبَ مذهلُ الإنسان |
بل جنّ قلبكَ أن بدتْ لكَ دارها | جزعاً، وكدتَ تبوحُ بالكتمانِ |