أرشيف الشعر العربي

يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي،

يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي، إنْ كَانَ يَنْفَعُ عَاشِقاً مَطَلُهْ
كان الشفاءَ لنا ومنيتنا منكِ، الحديثُ، فغالنا غيله
فَفَدَيْتُ مَن أُشْفَى بِرُؤيَتِهِ وأبى ،وكان كثيرة ً عدله
ظبيٌ تزينه عوارضه، والعينُ زينَ لحظها كحله
وَلَوَ کنَّها بَرَزَتْ لِمُنْتَصِبٍ قَسٍّ، طَوِيلِ اللَّيلِ، يَبْتَهِلُهُ
سيارِ أرضٍ لا انيسَ بها، فيها شَرِيعَتُهُ وَمُبْتَقَلُهْ
لَصَبَا وأَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ، وسعى ، واهونُ سعيه رمله
حَتَّى يُعَايِنَها مُعَايَنَة ً، غزلاً، وحقَّ لقسهمْ غزله
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ نَفُوزَ بِهِ، في مَنْ نُؤَمِّلُهُ وَنَخْتَتِلُهْ
حَتَّى أُتيحَ لِظَبْينا رَجُلٌ، من اهلِ مكة َ زانهُ حلله
يغدو عليه الخزُّ يسحبه، وَيَرُوحُ في عَصْبِ وَيَبْتَذِلُهْ
فَرَمَى ، فَأَقْصَدَهَا بِرَمْيَتِهِ، ورنا، فمهدَ للفتى أجله
قالت لقيناتٍ يطفنَ بها حَولي، وَدَمْعي دَائِمٌ سَبَلُهْ:
أَنْتُنَّ زَيَّنْتُنَّ فُرْقَتَنا، وَلِكُلِّ صَاحِبِ زِينَة ٍ عَمَلُهْ
لاَ تُعْجِلاَهُ أَنْ يُسَائِلَنا، إنْ كَانَ شَفَّ فُؤادَهُ ثِقَلُهْ
فَفَدَيْتُ حَامِلَهُ وَحَاضِرَهُ، وَفَدَيْتُ ما يَسْمو بِهِ جَمَلُهْ
وَفَدَيْتُ مَنْ كَانَتْ مَسَاكِنُهُ بِکلسَّهْلِ، أَوْ مُسْتَوْعَرٌ جَبَلُهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر ابن أبي ربيعة) .

خَلِيلَيَّ، عَوْجا، نَسأَلِ اليَوْمَ مَنْزِلا

قد هاجَ أحزانَ قلبكَ الذكرُ،

تَذَكَّرْتَ هِنْداً وأَعْصَارَها

ألمم بجورٍ في الصفاحِ حسانِ،

يا صاحبيّ، قفا نقضِّ لبانة ً،


مشكاة أسفل ٢