وإني لسائلُ أمّ الربيعِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وإني لسائلُ أمّ الربيعِ، | ـعِ قَبْلَ الوَداعِ مَتاعاً طَفِيفا |
متاعاً، اقومُ به للوداع، إني | عِ إنِّي أَرَى الدَّارَ مِنْها قَذوفا |
فَقَالَتْ: بِحَاجَة ِ كُلٍّ نَطَقْتَ | فَأَقْبِلْ وأَرْسِلْ رَسولاً لَطيفا |
إلى موعدٍ ودَّ لو أنه | خلا، لا يروعُ فيه الطروفا |
وَمِنْ عَجَبٍ ضَحِكَتْ إذْ رَأَتْ | قُرَيْبَة ُ بِکلخَيْفِ رَكْباً وُقُوفا |
رَأَتْ رَجُلاً شَاحِباً جِسْمُهُ | مُسارِيَ أَرْضٍ أَطَالَ الوَجيفا |
أخا سفرٍ لا يجمُّ المطيَّ، | بعدَ الكلالة ، إلا خفوفا |
فإما تريني كساني السفارُ | لون السوادِ، وجسماً نحيفا |
فَحُوراً كَمِثْلِ ظِباءِ الخَريـ | ـفِ أُخْرِجْنَ يَمْشِينَ مَشْياً قَطوفا |
تضوعُ أردانهنّ العبيرَ والرن | ـرَ والرَّنْدَ خَالَطَ مِسْكاً مَدوفا |
يهيجنَ من برداتِ القلوب | شوقاً، إذا ما ضربنَ الدفوفا |
إذا ما انقضى عجبٌ، لم يزلنَ | يدعون للهوِ قلباً ظريفا |
بِأَبْطَحَ سَهْلٍ سَقَاهُ السَّحا | بُ إمّا رَبِيعاً وَإمّا خَرِيفا |