ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما | ذكرتكِ، لقاكِ المليكُ لنا ذكرا |
فعالجتِ من وجدٍ بنا مثلَ وجدنا | بكم، قسمَ عدلٍ لا مشطاً ولا هجرا |
لَعَلَّكِ تَبْلِينَ الَّذي لَكِ عِنْدنا | فتدرينَ يوماً إن أحطتِ به خبرا |
لكي تعلمي علماً يقيناً، فتنظري | أيسراً ألاقي من طلابكِ أن عسرا |
فقالتْ وصدتْ: أنتَ صبٌّ متيمٌ، | وفيكَ لكلّ الناسِ مطلبٌ عذرا |
ملولٌ لمن يهواك، مستطرفُ الهوى ، | أَخو شَهَوَاتٍ تَبْذُلُ المَذْقَ والنَّزْرَا |
فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متجلدٍ، | وقد بلّ ماءُ الشأنِ من مقلتي نحرا: |
سَلَبْتِ هَداكِ اللَّه قَلْبي فَأَنْعِمي | عليه، وردي، إذ ذهبتِ به قمرا |
وَقَطَّعْتِ قَلْبي بِکلْمَوَاعِيدِ والمُنَى | وغصتِ على قلبي، فأوثقتهِ أسرا |
فما ليلة ٌ تمضي على الناس تنجلي، | ولم أذرِ فيها عبرة ً تخضلُ النحرا |
عليكِ، ولم أشرقْ بريقٍ، ولم أجدْ | مِنَ الحُبّ سَوْراتٍ عَلَى كَبِدي فَطْرا |
وَلَكِنَّ قَلْبي سيقَ لِلْحَيْنِ نَحْوَكُمْ | فَجِئْتُ فَلاَ يُسْراً لَقِيتُ وَلاَ صَبْرا |