ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله، | بَعْدَ الهُدُوءِ وَبَعْدَما سَقَطَ النَّدَى |
فَوَجَدْتُ فيه حُرَّة ً قَدْ زُيِّنَتْ | بالحليِ تحسبهُ بها جمرَ الغضا |
لما دخلتُ منحتُ طرفي غيرها | عَمْداً مَخَافَة أَنْ يُرَى رَيْعُ الهَوَى |
كيما يقول محدثٌ لجليسهِ: | كذبوا عليها، والذي سمك العلى ! |
قَالَتْ لأَتْرَابٍ نَواعِمَ حَوْلَها | بِيضِ الوُجُوهِ خَرَائِدٍ مِثْلِ الدُّمَى : |
بِکللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنَني | حقاً أما تعجبنّ من هذا الفتى |
الداخلِ البيتَ الشديدَ حجابهُ، | في غير ميعادٍ، اما يخشى الردى ؟ |
فَأَجَبْتُها إنَّ المُحِبَّ مُعوَّدٌ | بلقاءِ من يهوى ، وإن خافَ العدى |
فَنَعِمْتُ بالاً إذْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ | وسقطتُ منها حيثُ جئتُ على هوى |
بَيْضاءُ مِثْلُ الشَّمْسِ حِينَ طُلُوعِها | موسومة ٌ بالحسنِ، تعجبُ من رأى |