إنَّ مَنْ تَهْوَى مَعَ الفَجْرِ ظَعَنْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنَّ مَنْ تَهْوَى مَعَ الفَجْرِ ظَعَنْ | لِلْهَوَى وَالقَلْبُ مِتْبَاعُ الوَطَنْ |
بَانَتْ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ كُلَّما | ذكرتْ للقلبِ، عاودتُ ددنْ |
نَظَرَتْ عَيْني إلَيْها نَظْرَة ً، | مَهْبِطَ الحُجّاجِ مِنْ بَطْنِ يَمَنْ |
موهناً، تمشي بها بغلتها، | في عثانينَ مِنَ الحَجِّ، ثُكَنْ |
فَرَآها القَلْبُ لا شَكْلَ لَها، | رُبَّما يُعْجَبُ بِکلشَّيْءِ الحَسَنْ |
قُلْتُ: قَدْ صَدَّتْ فَمَاذَا عِنْدَكُمْ | احسنُ الناسِ لقلبٍ مرتهن |
وَلَئِنْ أَمْسَتْ نَواها غَرْبَة ً، | لا تُؤاتِيني وَلَيْسَتْ مِنْ وَطَنْ |
فلقدماً قربتني نظرتي | لعناءٍ، آخرَ الدهرِ، معن |
ثمّ قالت: بل لمنْ أبغضكمْ | شقوة ُ العيشٍ، وتكليفُ الحزن |
بَلْ كَرِيمٌ، عَلَّقَتْهُ نَفْسُهُ | بِكَرِيمٍ، لَوْ يُرَى أَوْ لَوْ يُدَنْ |
سَوْفَ آتي زَائِراً أَرْضَكُمْ، | بيقينٍ، فاعلميهِ، غيرِ ظن |
فَأَجَابَتْ: هَذِهِ أُمْنِيَّة ٌ، | لَيْتَ أَنّا نَشْتَرِيها بِثَمَنْ |
وهيّ، إن شئتَ، تسير نحونا، | لَوْ تُرِيدُ الوَصْلَ، أَوْ تُعْقَلُ عَنْ |
نصكَ العيسَ إلينا، أربعاً، | تَمْلِكُ العَيْنَ، إذا العاني وَهَنْ |