أرشيف الشعر العربي

الصّيحة

الصّيحة

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا قَومُ !عَيْنيَّ شامَتْ للجهلِ في الجوِّ نَارا
تَتْلُو سَحابـا رُكـامــًا يتــلو قَــتامًا مـثـارا
يثيرُ في الأرض ريحًا يُــهيجُ فــيها غُبــارا
تُلفي الشّديدَ صريعًا تُبـقي الأديبَ حِمارا
منها الفضاءُ ظلامٌ! والنَّاس منها سُكارى
قد أَورَثَتْهُمْ دُوَارًا وأعْقَبتْهُم خُمَارا
لا يعرفُ المرءُ منها ليلاً رأى أمْ نهارا
يخالُ كلَّ خيالٍ سرى، تَسَرْبَلَ فارا

***

ياقومُ سِرتُم حَثيثا خُطًى وَرَاءً كِبَارا
نَبَذْتُمُ العلمَ نَبْذَ الـــــــ ـــنّـوى قِلًى وصَغَارا
لبسْتُم الجهلَ ثوبًا تَخَذْتُمُوه شِعَارا
ياقومُ ما لي أراكُم قَطَنْتُمُ الجهلَ دارا
أضعتم مجدَ قومٍ شادوا الحياةَ فخارا
أبقوا سماءَ المعالي بما أضاؤوا منارا
حاكوا لكم ثوبَ عِزٍّ خلعتموه احتقارا
ثم ارتديتم..... لَبُوسَ خِزي وعارا

***

ياليت قومي أصاخوا لما أقولُ جهارا
ياشِعرُ أسمعْتَ لكن قومي أراهم سُكارى
فلا تبالِ إذا ما أعطوا نِداك ازْوِرارا
واصبرْ على ما تُلاقي واصدعْ وُقِيتَ العِثارا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو القاسم الشابي) .

أَتَفنى ابتساماتُ تَلك الجفونِ؟

ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ

فلسفة الثعبان المقدس

كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما

النبي المجهول


المرئيات-١