خَمْسٌ دَسَسْنَ إِلَيَّ فِي لَطَفٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَمْسٌ دَسَسْنَ إِلَيَّ فِي لَطَفٍ | حورُ العيونِ نواعمٌ زهرُ |
فطرقتهنّ معَ الجريِّ وقدْ | نامَ الرَّقيبُ وحلّقَ النَّسرُ |
مُسْتَبْطِناً ـ لِلْحَيِّ إِذْ فَزِعُوا ـ | عَضْباً يَلُوحُ بِمَتْنِهِ أَثرُ |
فَعَكَفْنَ لَيْلَتَهُنَّ نَاعِمَة ً | ثمَّ استفقنَ وقدْ بذا الفجرُ |
بأشمَّ، معسولٍ فكاهتهُ، | غَضَّ الشَّبابِ، رِدَاؤُهُ غَمْرُ |
زَوْلٌ بَعِيدُ الصِّيتِ مُشْتَهِرٌ | جَابَتْ لَهُ جَيْبَ الدُّجَى عَمْرُ |
قامتْ تخاصرهُ لكلَّتها | تَمْشِي تَأَوَّدُ، غَادَة ٌ بِكْرُ |
فتنازعا منْ دونِ نسوتها | كَلِماً يُسَرُّ كَأنَّهُ سِحْرُ |
كُلٌّ يَرَى أنَّ الشَّبَابَ لَهُ | في كلِّ غابة ِ صبوة ٍ عذرُ |
سَيْفَانَة ٌ أَشَرُ الشَّبَابِ بِها | رَقْرَاقَة ٌ لَمْ يُبْلِهَا الدَّهْرُ |
حَتَّى إذَا أَبْدَى هَوَاهُ لَهَا | وَبَدَا هَوَاهَا مَا لَهُ سِتْرُ |
سفرتْ وما سفرتْ لمعرفة ٍ | وَجْهاً أَغَرَّ كَأَنَّهُ البَدْرُ |